حلويات رمضان


تعتبر الحلويات جزءً لا يتجزأ من ثقافة الطعام الإسلامي خاصة في شهر رمضان المبارك. حيث تحظى بمكانة كبيرة، وتحتل مساحة واسعة على موائد الإفطار. فبعد يوم صيام طويل، يميل الناس إلى تناول الحلويات لتعويض ما خسروه خلال اليوم من طاقة، ومحاولة لخلق أجواء رمضانية مميزة مليئة بالأحاديث والضحكات والمذاق اللذيذ.


حلويات رمضان التركية

وبالحديث عن الحلويات الرمضانية، فإننا لا نستطيع إغفال أهمية وشهرة الحلويات التركية في شهر رمضان المبارك. حيث تتمتع الحلويات التركية بتنوع وجودة لا يمكن تجاهلهما. فهي تتمتع بمكانة كبيرة في ثقافة الطعام في رمضان. وتعتبر هذه الحلويات جزء أساسياً من وجبة الإفطار.

سنحاول في هذا المقال، أن نسرد لكم مجموعة من أشهر أنواع الحلويات التركية الرمضانية التي تتناسب مع أجواء الشهر الفضيل.


البقلاوة

البقلاوة التركية هي حلوى شهية وشعبية يتم الاستمتاع بها ليس فقط في تركيا، ولكن أيضاً في العديد من دول الشرق الأوسط والبلقان ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وهي مصنوعة من طبقات رقيقة من عجينة الفيلو المحشوة بالمكسرات، عادة بالفستق أو الجوز وحتى بالشوكولاتة، ومحلاة بالقطر أو العسل. والنتيجة هي حلوى رمضانية غنية ومقرمشة تشحن الطاقة وتسعد الحواس.

البقلاوة بدون سكر

البقلاوة الخالية من السكر هي خيار صحي ولذيذ للأشخاص الذين يرغبون في تقليل استهلاك السكر في شهر رمضان لتجنب زيادة الوزن. تتميز البقلاوة الخالية من السكر بأنها تحتوي على مكونات طبيعية وصحية مثل اللوز والفستق والعسل، وتخلو من السكر المضاف. يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يرغبون في الحفاظ على وزن صحي استبدال الحلويات التقليدية بالبقلاوة الخالية من السكر.


البقلاوة بدون جلوتين

تعتبر البقلاوة من أشهر الحلويات التركية التقليدية، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو يتبعون نظاما غذائيا خاليا من الجلوتين، فإن البقلاوة الخالية من الجلوتين تمثل بديلاً صحيًا ولذيذا.

يمكن تحضير البقلاوة الخالية من الجلوتين بعدة طرق، ومنها استخدام مسحوق اللوز أو مسحوق الفستق بدلاً من دقيق القمح لصنع العجينة. كما يمكن استخدام عجينة الفيلو الخالية من الجلوتين، والتي تتميز بتركيبتها المصنوعة من مزيج من الدقيق الخالي من الجلوتين مثل دقيق الأرز ونشاء البطاطا. ويمكن استخدام العسل أو المحليات الطبيعية الأخرى بدلاً من السكر في شراب العسل لإضافة الحلاوة


الحلقوم

راحة الحلقوم التركية، والمعروفة أيضا باسم لوقوم، هي حلوى تركية. محببة للكبار والصغار، أصبحت رمزاً للثقافة التركية وخاصة في شهر رمضان المبارك. إنها مصنوعة من خليط يشبه الهلام من النشا والسكر. يتم حشوها بمكونات مختلفة، وتقطيعها بأشكال متنوعة. عادة ما يتم تغطية البهجة التركية بالسكر البودرة أو جوز الهند لمنع التصاقها.

هناك العديد من أنواع الحلقوم التركي، ولكل منها نكهتها الفريدة وقوامها. تشمل بعض الأنواع الشائعة؛ نكهة الورد، الفستق الحلبي، الليمون، الرمان، البندق. لكل نوع من أنواعها ونكهاتها معجبين مخلصين. غالباً ما يتم الاستمتاع بها كحلوى مع الشاي أو القهوة التركية بعد الأفطار.


الكنافة

هي حلوى شرق أوسطية شهيرة يتم الاستمتاع بها في تركيا والعديد من البلدان الأخرى في المنطقة. وهي مصنوعة من عجينة الفيلو المبشورة والمغطاة بحشوة الجبن الحلوة، وتُخبز حتى تصبح ذهبية اللون ومقرمشة. بمجرد خبزها، تنقع في شراب حلو ويعلوها الفستق الحلبي أو المكسرات الأخرى.


الكلاج بالقشطة

هي حلوى تركية تقليدية يتم تناولها عادة خلال شهر رمضان المبارك والمناسبات الخاصة الأخرى. إنها حلوى خفيفة مصنوعة من طبقات رقيقة من أوراق النشا المنقوعة في شراب الحليب المحلى، وعادة ما تكون مصنوعة من ماء الورد والسكر والحليب. تعتبر أوراق النشا المستخدمة في صنع الكلاج رقيقة وهشة للغاية، وهي مصنوعة من خليط من نشا الذرة ودقيق القمح.

توضع الطبقات في طبق ضحل وتُنقع في شراب الحليب المحلى حتى تصبح طرية ومرنة، مما يخلق حلوى لذيذة تذوب في فمك. عادة ما يتم تزيينها بالفستق المطحون أو المكسرات الأخرى، وقد تشمل في بعض الأحيان أيضا بذور الرمان أو الفاكهة المجففة.


الشوكولاتة

الشوكولاتة التركية هي وجبة لذيذ في شهر رمضان، تجمع بين النكهة الغنية للكاكاو عالي الجودة والمكونات التركية التقليدية كـ الفستق والبندق والبهجة التركية. واحدة من أكثر الميزات الفريدة للشوكولاتة التركية هي استخدامها للمكونات المحلية.

بالإضافة إلى مذاقها اللذيذ، تتمتع الشوكولاتة التركية أيضا بتاريخ غني. حيث تم افتتاح أول مصنع للشوكولاتة في تركيا في اسطنبول في أوائل القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الشوكولاتة التركية جزءً أساسياً من المطبخ والثقافة التركية، واحد أشهر المنتجات التركية عالمياً.


ريفاني

حلوى ريفاني عبارة عن كعكة سميد منقوعة في شراب حلو بنكهة الليمون أو نكهة البرتقال. إنها حلوى شهيرة خلال شهر رمضان وغالبا ما يتم تقديمها مع الكريمة المخفوقة أو الكايماك (الكريمة التركية المتخثرة).


تولومبا (المشبك)

عبارة عن معجنات حلوة مقلية. تصنع من مزيج عجين بسيط من الطحين والماء والسكر وتتم تحليته بشراب الشيرة خلال شهر رمضان.


حرمة تاتليسي (حلوى التمر)

 وهي حلوى مصنوعة من التمر وتعلوها المكسرات المفرومة. هذه الحلويات ليست صحية فحسب، بل تعرض أيضاً إبداع وبراعة المطبخ التركي، الذي يتمتع بتقاليد غنية في استخدام المكونات الطبيعية لخلق نكهات لذيذة وفريدة من نوعها.


ختاماً، إن الحلويات التركية تشكل جزءً هاماً من تقاليد شهر رمضان المبارك، حيث تساعد على إضفاء البهجة والسرور على الأجواء الرمضانية، وتعزز الروابط الاجتماعية بين الأفراد. وبما أن الحلويات التركية تعد تراثاً ثقافياً هاماً، فإنها تحتفظ بأهميتها وقيمتها عبر الأجيال، وتعكس جمال الثقافة العثمانية وتراثها العريق.